من هدي النبي ﷺ: الشُّرب قاعداً

وكان من هديه: الشُّرب قاعدًا. هذا كان هديه المعتاد، وصحَّ عنه أنَّه نهى عن الشُّرب قائمًا، وصحَّ عنه أنَّه أمر الذي شرب قائمًا أن يستقيء، وصحَّ عنه أنَّه شرب قائمًا. فقالت طائفة: هذا ناسخٌ للنَّهي. وقالت طائفة: بل مبيِّنٌ أنَّ النَّهي ليس للتَّحريم، بل للإرشاد وترك الأولى. وقالت طائفة: لا تعارض بينهما أصلًا، فإنَّه إنَّما شرب قائمًا للحاجة، فإنَّه جاء إلى زمزم وهم يستقُون منها، فاستسقَى، فناولوه الدَّلوَ، فشرِب وهو قائمٌ، وهذا كان موضع حاجةٍ...

ترجمة ابن القيّم

ابن القيّم سؤال وجواب

درر الفوائد